الرئيسية
<>< غافل وسافل ><>
يُحكى أن رجلاً مغترباً سافر إلى بلاد عربستان للعمل فيها؛ لعلمه بخيراتها وطيب أهلها وكان اسمه (سافل).
ولقد ساقه القدر إلى التعرف على زميل طيب اسمه (غافل)
وكان كلاهما أعزبا لم يتزوج، وكل واحد منهما يسكن في دار بعيدة عن مكان العمل
فخطرت في بال (سافل) فكرة أخبر بها صاحبه غافل وهي أن يسكنان سوياً في شقة واحدة قريبة من العمل ليوفّرا قرشاً ويدخرا جهداً
طبعاً (غافل) كان من أهل تلك الديار ويمتلك سيارة جيّدة، في حين أن (سافل) كان منتفاً من كل شيء
وكان من طيب (غافل) أنه يوصل (سافل) في أي مشوار وأي غرض دون أن يأخذ منه مقابل من المال على تلك الخدمة، هل تصدقون بأنه كان أحياناً يعطيه مفتاح السيارة أيضاً!
وبعد فترة من الزمن اقترح (سافل) على (غافل) أن يصنع له نسخة من المفتاح حتى لا يزعجه ويوقظه من النوم في أثناء احتياجه للسيارة، وكعادة (غافل) رضي دون أدنى تردد
وزاد الأمر على ذلك حتى أن (سافل) أصبح يأخذ السيارة من غير استئذان حتى أصبحت السيارة وكأنها ملك (سافل) لكثرة ما يتجوّل بالسيارة لسبب أو دون سبب..
والعجيب أنه عندما تتعارض المشاوير بينهما كانت الأمور في الأغلبية تُحسم لصالح (سافل)، بدعوى أن مشواره أهم
ويرى (سافل) أن على (غافل) أن يرتب جدولاً لاحتياجاته للسيارة حتى لا تحصل الفوضى ولكي يتلافيا الإحراجات، تخيلوا على صاحب السيارة أن يصنع جدولاً هل رأيتم كهذا عجباً؟
وبعد فترة بلغ السيل الزبى ووصل الحدُّ أقصاه وغضب (غافل) غضبة فشكى (سافل) عند أصحابه..
يا ترى من كان أصحابه؟ إنهم مجموعة من الشباب الطائش المخادع الغير أمين، مجموعة تربطهم بـ (سافل) علاقات وطيدة وأهداف مشتركة!!
وهنا اقترح الصحب اللعين على غافل بأن يحترم الصحبة وألا تفرِّق الدنيا بين الأصحاب..
وهكذا اقتنع غافل بهذا الأمر، كما أنه اقتنع أيضاً بأن يوقع على وثيقة يتعهّد فيها بأن السيارة ملك للاثنين خصوصاً أن سافل هو الأكثر احتياجاً واستخداماً للسيارة، بالتالي هو الأكثر إنفاقاً على البنزين والزيت والنظافة لكثرة استخدامه لها..
وبعد مّدة من الزمن تنازع الطرفان على السيارة وانتهى الأمر أيضاً إلى الاحتكام إلى ذات الأصحاب اللئام..
وانتهى الحكم وقُضي الأمر بأن لـ (غافل) الهيكل الخارجي أما الماكينة وكل ما في السيارة للسّافل (سافل)
هنا ظنّ الغافل (غافل) إلى أنه أوفر حظاً ونصيباً من (سافل) نظراً لأنه حصل على المساحة الأكبر شكلاً الغير مجدية نفعاً.
وإلى أن يفوق (غافل) ليردع (سافل) أترككم في رعاية الله
هذه قصة خيالية تحكي وضع القضية الفلسطينية، تاركاً لعقولكم تحديد الأدوار وشكرا
يُحكى أن رجلاً مغترباً سافر إلى بلاد عربستان للعمل فيها؛ لعلمه بخيراتها وطيب أهلها وكان اسمه (سافل).
ولقد ساقه القدر إلى التعرف على زميل طيب اسمه (غافل)
وكان كلاهما أعزبا لم يتزوج، وكل واحد منهما يسكن في دار بعيدة عن مكان العمل
فخطرت في بال (سافل) فكرة أخبر بها صاحبه غافل وهي أن يسكنان سوياً في شقة واحدة قريبة من العمل ليوفّرا قرشاً ويدخرا جهداً
طبعاً (غافل) كان من أهل تلك الديار ويمتلك سيارة جيّدة، في حين أن (سافل) كان منتفاً من كل شيء
وكان من طيب (غافل) أنه يوصل (سافل) في أي مشوار وأي غرض دون أن يأخذ منه مقابل من المال على تلك الخدمة، هل تصدقون بأنه كان أحياناً يعطيه مفتاح السيارة أيضاً!
وبعد فترة من الزمن اقترح (سافل) على (غافل) أن يصنع له نسخة من المفتاح حتى لا يزعجه ويوقظه من النوم في أثناء احتياجه للسيارة، وكعادة (غافل) رضي دون أدنى تردد
وزاد الأمر على ذلك حتى أن (سافل) أصبح يأخذ السيارة من غير استئذان حتى أصبحت السيارة وكأنها ملك (سافل) لكثرة ما يتجوّل بالسيارة لسبب أو دون سبب..
والعجيب أنه عندما تتعارض المشاوير بينهما كانت الأمور في الأغلبية تُحسم لصالح (سافل)، بدعوى أن مشواره أهم
ويرى (سافل) أن على (غافل) أن يرتب جدولاً لاحتياجاته للسيارة حتى لا تحصل الفوضى ولكي يتلافيا الإحراجات، تخيلوا على صاحب السيارة أن يصنع جدولاً هل رأيتم كهذا عجباً؟
وبعد فترة بلغ السيل الزبى ووصل الحدُّ أقصاه وغضب (غافل) غضبة فشكى (سافل) عند أصحابه..
يا ترى من كان أصحابه؟ إنهم مجموعة من الشباب الطائش المخادع الغير أمين، مجموعة تربطهم بـ (سافل) علاقات وطيدة وأهداف مشتركة!!
وهنا اقترح الصحب اللعين على غافل بأن يحترم الصحبة وألا تفرِّق الدنيا بين الأصحاب..
وهكذا اقتنع غافل بهذا الأمر، كما أنه اقتنع أيضاً بأن يوقع على وثيقة يتعهّد فيها بأن السيارة ملك للاثنين خصوصاً أن سافل هو الأكثر احتياجاً واستخداماً للسيارة، بالتالي هو الأكثر إنفاقاً على البنزين والزيت والنظافة لكثرة استخدامه لها..
وبعد مّدة من الزمن تنازع الطرفان على السيارة وانتهى الأمر أيضاً إلى الاحتكام إلى ذات الأصحاب اللئام..
وانتهى الحكم وقُضي الأمر بأن لـ (غافل) الهيكل الخارجي أما الماكينة وكل ما في السيارة للسّافل (سافل)
هنا ظنّ الغافل (غافل) إلى أنه أوفر حظاً ونصيباً من (سافل) نظراً لأنه حصل على المساحة الأكبر شكلاً الغير مجدية نفعاً.
وإلى أن يفوق (غافل) ليردع (سافل) أترككم في رعاية الله
هذه قصة خيالية تحكي وضع القضية الفلسطينية، تاركاً لعقولكم تحديد الأدوار وشكرا
